كلمة رئيس اللجنة

الحمد لله ولي الصالحين، والصلاة والسلام على نبي الرحمة سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين الى يوم الدين أما بعد.

إن حمل هموم الناس والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم والتلاحم مع آمالهم وطموحاتهم، وتيسير شئون حياتهم ومعاشهم، وشرف عظيم ومنة كبرى من الله تعالى لا يضاهي قدرها ولا يبلغ ذرى الكرامة التي تفيض منها شيء.

لقد أدركنا منذ اللحظة الأولى التي حملنا فيها أمانة العمل لخدمة الناس في إطار لجنة زكاة في حي الدرج، أننا نقف على ثغر عظيم من ثغور الإسلام والأمة. وأن هذه المهمة الكبرى من العظم والجسامة بمكان بما لا يدركها الا من تذوق حلاوة خدمة الناس وتخفيف معاناتهم، امتثالا لأمر الله وتجسيدا لتوجيهات النبي العدنان صلى الله عليه وسلم.

ولعل ما جعل رسالتنا الجلية أكثر أهمية وتأكيداُ لما يعيشه شعبنا الصامد من محن متلاحقة وظروف بالغة القسوة بفعل الحصار الظالم الذي ينشب مخالبه الحادة في كافة تفاصيل حياتنا الفلسطينية داخل القطاع.

إن الجهد الواسع والعطاء الكبير الذي بذلته ولا تزال تبذله لجنة زكاة الدرج في تخفيف معاناة أبناء شعبنا في الحي والمنطقة لا يساوي جزء يسير من الواجب الملقى على عاتقنا، ولن يقر لنا قرار او يهدأ لنا بال الا بالقضاء على دابر المعاناة التي تهدد كاهل أبناء شعبنا واخراج كل الملهوفين والمعوزين والمكروبين من نفق الأزمة الى فضاء الاستقرار والراحة وتأمين مقومات العيش الكريم لأهلنا دون أي انتقاص.

ولئن كان لنا كلمة شكر وتقدير في هذا المقام فإننا نبرق بها الى الإخوة المحسنين الذين جادوا بأموالهم ومساعداتهم بين يدي اللجنة على مدار المرحلة الماضية، وكل من ساهم أو دعم اللجنة بأي جهد سواء كان مادياً أو معنوياً، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، وبارك الله في أموالهم وذرياتهم، وجمعنا وإياهم في مستقر رحمته يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم.

والله نسأل أن يمحنا البركة والتوفيق كي يستمر عطاء اللجنة لخدمة أبناء شعبنا، وأن يلهمنا الإخلاص في الفول والعمل ابتغاء وجهه الكريم

"والله لا يضيع أجر المحسنين"

أخوكم/ عبد القادر شعبان أبوالنور

رئيس لجنة زكاة الدرج