تفقد وفد من لجنة زكاة الدرج برفقة وفد من الإدارة العامة للزكاة بوزارة الأوقاف والشئون الدينية منزل يعود لأسرة فقيرة في الحي تعاني من عدة مشاكل إنسانية واقتصادية صعبة .

ويقع المنزل الذي يعود للمواطن أبو زاهر البرقوني في منطقة بني عامر شرق غزة ويعاني ذووه من عدة أمراض مختلفة.

ومعيل أسرة البرقوني – عامل سابق في مهنة الخياطة – أقعده المرض على عمله منذ عدة سنوات.

ويقطن في المنزل صغير المساحة – والذي لا يصلح للحياة الآدمية – المواطن البرقوني وعدد من أفراد أسرته .

ولا ينم شئ في المنزل عن مقومات للحياة .. فلا هواء نظيف ولا فراش ينامون عليه ولا أدوات كهربائية أو حتى أدوات الطعام.

ويفتقر البيت الذي يضم عائلة المواطن البرقوني إلي أدني متطلبات الحياة ، وتكاد الحياة تكون معدومة تمامًا في الغرفتين الوحيدتين بداخله تعانيان وضعاً صعباً فباتت غير صالحة للمعيشة.

أما عن أبناء المواطن أبو زاهر فقد رزق بثلاث أولاد وثلاثة بنات جلهم مصابون بإعاقات دائمة وأمراض مزمنة منذ ولادتهم ويعانون من سوء الرعاية اللازمة لهم .

يقول أبو زاهر الذي بدت على ملامح وجهه الكبر في العمر فقد تجاوز 78 عاماً "ابني الأكبر زاهر مصاب بإعاقة عقلية دائمة وحالته ليس لها علاج في قطاع غزة .. وبعض أبنائي مصابون معاقون بالصم والبكم وافتقر المال لعلاجهم وتقديم الرعاية الكاملة لهم ".

وتفقدت لجنة زكاة الدرج البيت وقال المدير التنفيذي لها أ. عمر مراد "بعد علمنا بالوضع الإنساني للعائلة نظمنا زيارة عاجلة وسريعة لمنزلهم واطلعنا علي الوضع السيئ الذي تعيش فيه فقامت بإرسال بعض الأبناء المعاقين بالصم والبكم إلي مركز الوفاء لرعاية المسنين لتقديم الدعم الكامل لهم" .

وأضاف مراد "تواصلت اللجنة مع الجهات المختصة في وزارة الشؤون الاجتماعية وتم الاتفاق علي إعادة ترميم أجزاء من البيت وسيتم مباشرة العمل في القريب العاجل وذلك للتخفيف من معاناة العائلة وسيتم تعفيش البيت بعد عملية الترميم وتوفير مقومات الحياة لهم".

جدير بالذكر أن لجنة زكاة الدرج تنفذ العديد من المشاريع الإغاثة العاجلة والكبيرة للأسر الفقيرة بشكل دائم خصوصاً في منطقة حي الدرج بمدينة غزة.